الخميس، 6 جانفي 2011

شهداء بالجملة

الوفاة متاعه وجنازتو سمعت بهم عندي مدة صغيرة ... لكن أحداث سيدي بوزيد والحرقة إلي في القلب خلاتني نتناسى "الشهيد" عز الدين القفصي ...

المرحوم القفصي كان من أول (بش ما نقولش هو الأول) الناس إلي تحصلو على شهادة الطيران في بنزرت ... قاري القانون وحارب الاستعمار ... ذنبو أنه شارك في إنقلاب ثنين وستين ... حكم عليه بالإعدام (وخوه الهادي اعدموه بنفس التهمة)  وهرب إلى الخارج إستقر في سويسرا و عاش ثمانية وأربعين سنة (إي نعم - نصف قرن) مغير ما يعتب البلاد إلي حارب من أجل أنا احنا نشطحو ونردحو فيها ... توفى يوم تسعطاش ديسمبر إلي تعدى وقعد قرابة جمعة بش الحكومة سرحت للجثمان متاعو أن يجتاز الحدود مغير أدنى  مساومة ... إلي كان رفضها الله يرحمو في عديد المرات ...   


اش فكرني فيه ؟ 
اييه ... نحكي مع صديق لي على سيدي بو زيد ونتناقشو في تصوراتنا لمستقبل الحركة الوطنية هذي ... عادة في خلاصة الحديث قلي "يا ولدي خوذها قاعدة احنا ماناش متع حرية ... وإلي يهز راسو يا يقصوهولو يا يندم عليها حياتو كاملة كيف عز الدين القفصي " وكأنو هذا لا يكفي زاد على مرمتي "تي كان جات الدنيا دنيا ... راهو اعدموه وما خلسنالش احنا المصاريف متاع الطيراة من جيوبنا ... اش عمل محسوب كيف هرب للخارج" ... 

ثاني "شهيد" في الفترة هذي ... هو محمد البوعزيزي ... إلي أعلن إنطلاق الحركة الوطنية إلي نعيشو فيها منذ تقريبا اسبوعين بعد ما أشعل في بدنو النار... توفي محمد وفي التلفزة البنفسجية حكاو عليه عشرة ثواني وبقية الحديث كان على المكاسب إلي عندنا في السبيطار وعلى اش سماه ربي إلي يواسي في أمه ... ولكم الفيديو :




زوز "شهداء" اخرين مانيش بش نطول هما زادة وفاتهم المنية في أحداث سيدي بوزيد ... الله يرحمهم جميع ...

فقط البارح وأنا سارح تسائلت هل أنهم هاذم فقط شهداء ؟ ألسنا نحن أيضاً "شهداء" ؟
شهداء على عصرنا ... شهداء الجبن ... شهداء القفة ... شهداء التلحيس ... شهداء التحقير ... شهداء التشليك  ... 

صحيح أن أحداث سيدي بو زيد لقات تجاوب أكبر من الرديف وبن قردان ... ولكن النتيجة هل ستكون مختلفة ؟؟ إي أكثر أموات في صفوف المواطنين ... أكثر مساجين أو معتقلين في صفوف المثقفين ... شنوا إلي بش يتبدل جديد في بلادنا بخلاف الخمسة متع الوزارة ... وبخلاف الناطق الرسمي بإسم الجمهورية ... شنوا إلي بش يتبدل جديد في حياتنا ... في مكاسبنا ؟ ... 

كان ما تبدل شيء ... مالة احنا زادة "شهداء" ... على خاطرنا أحياء أموات لا ننعم بالحياة ... لا نعرف الحرية ... شهداء على موت الشهداء ... 

للأسف... إلي قاعدين نشوفو فيه هو أن الحركات بدات تبرد ... وقريب ناكلو على ريوسنا بكل حزم ...

ملاحظة صغيرة : متأسف على الفيديو الأول ... لقيتو كان على اليوتوب (يلزم بروكسي نتصور) ...  إن شاء الله كيف نلقى وقت نهبطها على الفيسبوك في الصفحة متع المدونة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أعطي رايك