السبت، 23 جويلية 2011

سيب أمان الله ... وسيب أصحابو معاه



بما أني قررت إتباع مبدأ "خالف لا تعرف" (إي ركزولي مع "لا") ... في الحقيقة كيف تبدى حالل مدونة وتخالف معشر المدونين الأبرار ، المناضلين منذ سنين ضد الظلم ومن أجل الحرية ، فإنك تمشي في العفس ... 

أنا اليوم قررت باش نحكي شوية على العالم التدويني في زوز تجارب عشتهم : 

الأولى بدات في اواخر 2007 وسكرت المدونة في اواخر 2008 ... في الفترة هذيك عملت شوية صحاب وبالأخص اكتشفت المدونين التوانسة ، اكتشفت المواضيع المحبذة عند الأغلبية متاعهم (عمار 404 ، ومحاربة البهامة ...) ، في الفترة هذيك كنت "مكبش" في "الأنونيما" ، هذاك علاش بخلاف تعاليق عند البعض ما حاولتش نزيد نقدم وخاصة أني كنت "نخاف" من المندسين لأني في حياتي الخاصة كنت عشت تجربة خطيرة وقريب نمشي فيها غزاز ... لا علينا ... علاش بطلت التدوين ؟ في الفترة هذيك كان -وبصفة غريبة- كثر عدد المدونين الملاحدة ، وكبر الإستفزاز بطريقة غريبة (أذكر منهم عاشور الناجي ، مدونة مسلم سابق ، ماني الإفريقي ، مدونة ضد البهامة ... ) والعديد العديد من الناس إلي كنت كيف تدخل لمجمع المدونين ما تلقى ما تقرا بخلاف السبان ... نتفكر كنت شاركت في حملة تدوينية يوم 15 جوان 2008 ضد الإسلاموفوبيا.

تزامنت الحملة هذي مع أحداث الحوض المنجمي ، فتم سبنا واتهامنا بالخيانة ، يعني خلاو القضية إلي يسبو فينا على خاطرها وتلهاو بنا أحنا ... بالطبيعة مانيش نحكي على المدونين الكل لأنه كان العديد من الناس إلي نحترمهم إلى يومنا هذا ومن بعد ما سكرت المدونة قعدت ديمة نقرالهم ... على كل كانت جانتني ظروف شخصية شجعتني على الخروج من عالم بديت نفد منو وألحق يقال ...

بالرغم من هذا قعدت ديمة عندي شرارة ونحب نرجع نكتب ، كانو أصحابي إلي دايرين بيا ما يهتموش برشة بالحكايات متاع السياسة والرأي العام ... توانسة عياشة ولا يبالون ...

في اواخر 2010 في نوفمبر قررت نرجع ، حتى نفرغ قلبي ، ولكن المرة هذي بأكثر ثقة في النفس وبالأخص أكثر إستعداد لمواجهة الجراثيم إلي كانت توسخ في المدونات ... بالرغم أن الأغلبية متاعهم إختفاو ...

هنا في الفايسبوك عاودت لقيت وجوه نعرفها ، وفي الحقيقة حتى واحد فيهم لا تبدل ، إلي يناضل من أجل تونس ، باقي تونس في قلبو ولا يهمو ، وإلي عامل من "الخوانجية" راس مالو مزال مخو الغادي ... المرة هذي قررت أني نحتقرهم على عكس المرة الأولى إلي كنت "ندافع" على من يسموهم "بالخوانجية" كيف يكون الكلام مش موضوعي (وهما الجراثيم هاذم أبعد ما يكونوا على الموضوعية) ..

مثال ؟ ما نبعدوش البعيد :

أنا إلي عجبني في عالم التدوين هو من الظاهر اللحمة إلي بيناتهم والدفاع عن المظلوم -ثمة ناس هكا- ... لكن أسفي وألمي كبيران وقت اكتشفت "الحقيقة الخفية" متاع برشة فيهم ... يضربو في راس براس والكلام في الغياب والنفاق والجبن والتبلعيط والتزلبيط ... وما يتفاهمو كان في قليل من الحاجات ... هذا الكل ما يقلقنيش على خاطر انجم نعيش من غير ما نعمل معاهم علاقة حميمية ... المشكل في كونو فما برشة يدعيو للحرية و لكن الحرية لا تشمل من يخالفك الرأي ومن هنا نرجع للمثل إلي بديت به التدوينة هذي ... على سبيل المثال أمان الله متاع الحقائق الخفية (إلي مانيش بش نحكي على رأيي فيه ، ما يلزمني كان أنا) أما إلى حد الأن نستنى في حملة عليه ، صحيح أني ما نشاركش في الحملات لأني اعتبرها فرض كفاية ، إن شارك فيها البعض يسقط الذنب عن البقية ، أما كيف ما نشوفش حتى كلمة حق نتكلم ... أمان الله طالب ، و الدولة ما عندهاش حتى حق باش تجندو ولا تسجنو ، ونذكر هنا حملة قامو بها تقريبا نفس الوجوه منذ عامين "لا لسجن الطلبة" ... أما اليوم عندنا كمالتها " لا لسجن الطلبة ، نعم لتجنيدهم ( وتكسير خلقهم إذا كانو خوانجية) " ...

لذا يا حكومة الهانة والرقاد في الجبانة (وبالأخص الثانية لو أخذنا بعين الإعتبار معدل اعمار الناس إلي فيها) ... "سيب أمان الله" ... وسيب جميع المعتقلين إلي معاه ... وسيبو صالح وسيبو الشعب يعيش رانا فدينا من الوصاية متاعكم ! 

نحب نعطي مثال أخر على حرية التعبير و "المانبولسيون" متاع الرأي العام في ما يخص المدونين ... حكاية جمعتين التالي وأخيراً بعد ما تلم معشر المدونين وعملو حملة لإطلاق سراح سمير الفرياني ... مدونة معروفة قامت بنشر جميع المدونات إلي تحكي على الموضوع بخلاف التدوينة هذي (يمكن ما شافتهش ... :ندوح في راسي بكل براءة:) ...  

بصراحة نفس الخلاصة خرجت بها في تجربتين متاع تدوين ، الأغلبية متاع المدونين زعام كان في التفشليم والتبقبيق ... والحرية متاعهم كذبة ، مجرد "ايماج دو مارك" ...

بالطبيعة (باش ما نظلم حتى حد) وكيف ما قلت مانيش نحكي على جميع المدونين وانما نحكي على الفئة إلي تفرز على شكون تحكي وشكون لا حسب القناعات والأفكار ... ولهاذم نقوللهم كما قال عشيري الفن ... قصبة ليكم تنفخوا فيها لين تفدو ...   

الاثنين، 18 جويلية 2011

أخر كرطوشة ...



كيف انسان يبدا قاعد فوق شجرة وعندو نظرة استشرافية عليا على الناس يحس بروحو عندو طاقة كبيرة ، طاقة تمكنو من معرفة أسرار الناس و بالتالي تصبح عندو إمكانية أن يمسك عليهم الغلال ، بحيث يخول له أنهم يعيشون تحت رحمته ... لو كان أطلق لهم الغلال ها تو ياكلو ويشيخو ولو كان ما عطاهمش تو يبداو يبكو عند قدم الشجرة ويترجاوه أن يشملهم برحمته ...

بعض الناس كان يعيش بهذه الطريقة في تونس ، كان (ولا يزال) يعتبر الشعب جبان وجاهل وبهيم فيعامله بتلك الأساليب ... و الحكاية هذي موجودة من أسفل الهرم إلى أعلاه ... نبداو من العامل إلي في البوسطة أو في الإستقبال متع الوزارة إلي يعتبر أن الإرشادات إلي بش يعطيهملك هما كنز ويلزم تنبطح أمامه وتترجاه أن يسلكلك أمورك وكان لزم تمشيلو مرشانة باش يبدا فرحان بيك ... نفس الأساليب نجدها في أعلى الهرم -بالطبيعة- لأن من وصل إلى "الفوق" فقد مر في 90 بالمية من الحالات بفترات من الإنبطاح و التمسكن أمام "سيدو" ... هذا ما يجعله يزيد تفرعينو وتمسكو بالمكان إلي يوصل له وكل ما يعلى المكان كل ما تنبت العروق وتكبش (تماما كيف الشجرة العالية) ... 

لنفترض الأن أنك تحب اطيح واحد من الناس إلي الفوق ، -وإنت من أسفل- ، كان بش تهد وحدك وتبدى تضرب في الشجرة يهبط عليك بعض "الدامة" فوق راسك تجيبك ڨادم لسانك ... لذا الخيار هو انكم تهدو حمص وزبيب وتشدو حق الشجرة هذي عندي هذي عندك ، هذي عندي هذي عندك ، لين السيد إلي الفوق يجي فيه ... أما لا بد أن لا ننسى أن السيد من الأول باش يبدى يضرب ويسب ويسميكم مطرفين تكرهو الطبيعة وزقزقة العصافير ، وباش يجيب معاه جماعة مغرومين بالرسم وال"بغونزاج" حتى يدافعو بشراسة على الشجرة إلي يحب يطيحها المنحرفين، المتشددين المتوحشين ، المتلثمين (هذي معاش موضة حسب ما سمعت) ... 

عادة جماعة الرسم باش يسمعوكم وسخ وذنيكوم، باش يسبولكم أصولكم وجدودكم وباش يعيطو حتى لأصدقاء لهم في الجهة الأخرى من البحر المتوسط ثماش ما يمدولهم يد المساعدة ... والسيد إلي راكب فوق الشجرة يبدى حاطط سماعات في وذنيه وأمورو هانية يسمعلك في "فوق النخل" و يلوح عليكم في الكرطوش فماش ما تخافو وتبطلو من الإرهاب ... 

إلي حبيت نوصله رغم الإطالة أن السيد إلي الفوق وهو طايح باش يكبش في كل عرف يلقاه ، في أن حاجة ينجم يشد فيها باش يشد ... ويعيط لكلابه مع كل طيحة باش يهجمو عليكم ... وكل ما يقربلكم كل ما بش يزيد كذبو ، وتكثر وعوده ، وعنفه في نفس الوقت ... لذا لا بد من المثابرة ومواصلة المشوار حتى يطيح ...

يقول القايل علاش ما يجيبهاش برجلة ويهبط ... الخوف ، إي نعم الخوف ... هو إلي كان يخوف في الناس طيلة مشوار الصعود ، هو إلي يعرف معنى الخوف ... يخاف على روحو ، على عيلتو ، يخاف يرجع فقير ... يخاف من الحساب ... والخوف يجري الجوف ، هذا ما يفسر بعض النتونة إلي نسمعو فيها من برشة مصادر الأيمات الأخيرة ... هذي أخر حربوشة أو خرطوشة يستعملها السيد إلي "الفوق" حتى يقعد وين هو ... 

  الأفكار التي تتعرض للخيانة تنتقم لنفسها ... فالإنتفاضة الشعبية التونسية قامت على فكرة الحريات وفكرة الديمقراطية الي باش تحسن معاش الناس وتخرجنا من الفقر والميزيريا... الفكرة هذي اليوم تلاقي خيانة من العديد من من نادو إليها ، أنا لا ادعوهم إلى أن يتفقو مع أفكاري ، انما إلى احترامي ومناقشتي وعدم تلفيق التهم إلي ... اليوم تهمة "خوانجي" و"كافر" كيف صبلي نشرب ... حك راسك ولفق تهمة ... بدون حجج صحيحة ... الكلها إيحأت ، الكلها تشم فيها وتفهم أما بدون حتى دلائل قاطعة ، وأذكر على سبيل المثال إعتبار النهضة كمحرك إعتصام القصبة 3 ... برشة حكايات اخرين يطول ذكرها هنا وإلي هو مش موضوعنا ...

فكرتا الحرية والديمقراطية ربما يوصلو إلى مفترق طرق ... على سبيل المثال هناك من ينادي اليوم بسحب ترخيص عمل النهضة ، وفي نفس الوقت ينادي بحرية التفكير و العمل السياسي وغيره ... هنا يجب تحديد شنية الأولوية ، الحرية أم الديمقراطية ... أنا اعتبر أن الأولوية للديمقراطية لأنها تحترم جميع حساسيات الشعب وبها سوف تبنى أسس الحرية ... بمعنى تحديد العلاقات بين الناس باختلاف توجهاتهم وارائهم ... هي التي ستحدد الميثاق الجديد الذي يخط طريقة التعامل بين الناس ... وهكذا نكون قد اعطينا معنى للحرية في إطار المجتمع والدولة (لا معنى للحرية الفردية)، و هذه الحرية لا يمكن تقييدها (كما في 50 سنة إلي تعداو) ولا اطلاقها (كما في 6 شهور إلي فاتو) لأنها في كلتا الحالتين باش تضرنا ! 

ومن هنا أنا متعجب كيفاش ثمة عباد اليوم تشوف في الكذب في التلفاز والوزارات والحكومة و السبسي يخرف و مزالت ينطلي عليها الخطاب أو تعمل وكأن الخطاب مقنعها لأنها تخاف من غول يأكلها ... بصراحة لا أرى فرق كبير بين حكومة بعلول والحكومة الحالية ... وهذا ما يحثني على مواصلة المشوار ... السبسي ألي دخل يتمسكن البارح ، أصبح اليوم يهدد فينا بالبوليس المسكين ... اليوم يكذب علينا ويقرر في بلاصتنا ... السكوت على هذا رهو يرجعنا إلى العهد القديم ... السكوت عن هذا يعني السكوت عن كل شي في مستقبل ليس ببعيد .... وربي يوفقنا إلى ما فيه خير تونس ...    

السبت، 16 جويلية 2011

غازات في عينين المعتصمين ... وتزغريط في ديار "المثقفين"



ما لقيتش كيفاش نبدى ندون ، الكلام واحل ومش حابب يخرج ... صعيب ، صعيب علي نصدق أنه في تونس هناك أوباش للدرجة هذي ... حتى العنوان ما لقيت ما نسمي ... وبربي سامحوني إلي حطيت كلمة مثقفين بين ظفرين على خاطر نحطلهم مية ظفر وباقي باهي معاهم ... 

ابدى من الأحزاب إلي حتى واحد لا ندد بالحكاية هذي (بخلاف المؤتمر ، أو النهضة "لايت" كما يحلو لبعض الأذكياء تسميتها) ... وحتى واحد لا ندد بإقتحام المسجد ... وهاك الوجوه (الحرفة) إلي أربعة شهور التالي عملو عيطة على ماخور تسكر و جمعتين التالي الكلها تبكي وتمخط على بلار تكسر ومواطنين كلاو طريحة من عند مواطنين في قاعة الافريك أرت ... و كي تقتل القس البولوني الكلها صاحت فرد صيحة و عرفو الكل بأن "الخوانجية" وراء الحكاية ومش معقول حرية المعتقد تدنس بهذه الطريقة البشعة ، أما كي عرفو من بعد شكون وراء الجريمة تجدهم كالنعام يغرسون رؤوسهوم في التراب حتى لا يعترفون بسوء تقديرهم للموقف ...

أكثرية الناس إلي كانت ضد الإعتصام هذا وإلي مطالبه في أغلبها لفائدة تونس (كيف إستقلال القضاء ومحاسبة رموز الفساد ...) اعتبرو أن النهضة وراء الإعتصام ... ولذا هما اليوتوبيون (نسبتا إلى "اليو توب") شلقو بالعفسة ومهمش بش يخرجو أما بش يناضلو من أجل تونس في بيت  بالكلماتزور ... بش ينتصرو على الدكتاتورية وعلى الخطر الرجعي "بستاتي" يقولوا فيه إلي النهضة تحب تتقلب علينا ... ناس ترضى بأن تتواطأ مع نظام مزال خامج ، أنها تسكر وذنيها على قباحة السبسي وقلة احترامه للرأي المخالف ومن بعد تقول شبيه الشعب يسمع كلام النهضة ...  احزاب تاخذ مواقفها عناد مع النهضة لا أكثر ولا أقل .... ومن بعد يقولوا شبيها النهضة اقتحمت الميدان وكل المنابر الإعلامية ووو...    

أغلبية الناس هاذم (فيهم إلي لم يبع قلبه) ... تشمتو في ألي صار .. في شنوا ؟ في جماعة توانسة كيفنا كيفهم من دمنا ولحمنا كلاو طريحة ولكرموجان في سخانة تنقب الراس ... إي ووين كلاو طريحة ؟ في جامع ... شنية ؟ إي نعم في جامع ... في مكان مقدس ، في مكان على كل مسلم أن يجد فيه الأمان لما يدخله ... ضرب وغازات مسيلة للدموع وسبان الجلالة ... بففف بصراحة ما نجمش نزيد نحكي على خاطر ذكر الحادثة برك يوجع القلب ... بالمناسبة تحية لجماعة "أنا مسلم والنهضة لا تمثلني" ، اليوم أكدتولي صدقكم في القول ... 

ويجيوك من بعد بعض إلي يفهمولها ويبدا يفسرلك ...

- تي هما لواش هاربين للجامع ؟ يستعملو في الجامع لأغراض سياسية (بربي إلي يفهم الجملة هذي يفسرهالي ، عنكش الجامع متحف للمصاحف وأنا ما فيباليش ؟) ... إي أما وين تحبوهم يمشيو ؟ كل الطرق مسدودة ، و القنابل المسيلة للدموع هابطة عليهم ؟ ياخي بأنا حق "رجال" البوليس يضربو ناس في الجامع ؟ "الحجة" هذي تذكرني بإسرائيل في القصف على غزة ، وقتها يضربو في المدارس ويعيطو جماعة حماس الغادي ! 

- إي وشنوا أخر ؟ البوليس حكى معاهم بالسياسة من الأول وقاللهم أخرجو وهما ما حبوش ! عنكشي ماشين يتفسحو غادي مش يعملو في إعتصام ؟ يقتلوني الناس إلي يلوجو في تبرير ما ليس له مبرر ... 

- وعجبني زادة تعليق هذا "كي اعتصام النهضة 3 كلا كبوط .. و كي عرفو الي لوغة "البوليس السياسي قمعنا" و "المندسين" و "المعتصم الي اغتصبوه" ماعادش توكل الخبز ..دوروها توا البوليس يقتحم في الجوامع ..مسرحية جديدة لاستدراج تعاطف الناس .. حتى بيوت ربي تستغلو فيها .." 

ناس ما تحشمش وما تسواش ، هذا شنوا انجم نقوله ... أبهم من من يعتبر منقالة شارع الحبيب بو رقيبة ماسونية ! 

 بالطبيعة التفسير هذا الكل يدور حول فكرة محركة واحدة : إلي يعتصمو خوانجية وبلاصتهم في الحبس ... والعنف هذا الكل شوية فيهم ... 

الحاصل اليوم فهمت أن المسيرة الوحيدة في تونس إلي ما يتصدالها حتى حد هي إلي من نوع "لا للعنف ولا للرجعية" يعني هاك المسيرات إلي حتى ليلى بن علي تهبط تمشي فيهم ... أما رد بالك تبدى تبربش في مطالب تحسن العيشة ، فالويل لك ، تولي نهضاوي وراكب على الثورة ... 

ناس تحب على "العدالة"  وهي في أبسط الأشياء ما تنجمش تعدل ... قلوبها الكحلة وكرهها لحزب النهضة جعلتها لا تسمع ولا ترى ... أما ميسالش إفرحو اليوم وأعرفو أن الدكتاتورية لا تعرف الألوان ... اليوم ليك وغدوة الداخلية تفرح بيك ... إفرحو اليوم وأرقصو وغنو كان لزم ... كي تشوفهم يحكيو على حقوق الإنسان وعلى حرية التعبير تقول الدنيا اتخذت ، والفعايل حاجة أخرى بمجرد أنك تكون ضدهم في الفكرة ... 

أنا فديت من كذبهم ونفاقهم ، فديت من خوفهم المرضي من بعض الأحزاب ، فديت من الديناصورات إلي تحب تحكم بالقوة ، فديت من الصور متع الزوالي إلي يتركل ويتسب ويتشتم و يجي شكون يقول مليح فيه ... فديت من الناس إلي ذاكرتها قصيرة وتسمي القصاص للموتى همجية ... 

هاذم عباد ما تحشمش ، كيفهم كيف البوليس إلي جاء يبكي وأنا بريء وغلطوني وهو كي يلقى العفسة لا يعرف لا كبير ولا صغير لا نساء ولا رجال ، الكلها مواطنين فشخ الكازي وديمة تمشي ... واحنا مش بلعاني وكنا نتصرفو عن حسن نية ... تعرفو "أوديب" شنوا عمل وقت تصرف عن حسن نية ومن بعد فاق بالجريمة البشعة إلي ارتكبها ؟ 

ادعوكم إلى أن تفعلو مثلما فعل أوديب إن كنتم صادقين ...  

الاثنين، 11 جويلية 2011

قلبي محروق عليك يا تونس


اللون الأحمر يمثل دم الشهداء
 
- يا ولدي وينك ؟ لا طلة لا سطل غلة ؟ هكا خليتني كيف متحف الأثار، إنش في الذبان من قلة الزوار ؟

- يا مدونتي العزيزة ... يزيني ، إنت كبرتك وحطيتك في عيني ، ملي كنت بنفسجية حبيتك تكون كلمة حق وصوت قلبي ونحكي فيك على البلاد التونسية ، وباللهجة الشعبية ، أما ليوم كل حد في ثنية ، أنا مليت من الكتيبة ... ومليت منهم !

- اجة هنا وين ماشي ؟

- ماشي نعمل ثورة ، ثورة شخصية ، نمشي نتعلم ونقرا ، نقرا تاريخ بلادي ونقرا ديني ، نقرا على الفلسفة الماركسية و الرأسمالية ، نقرا على الفكر الإسلامي ، فكر النهضة (مش الحركة)، وعلم الإجتماع، نتعلم نتسامح مع نفسي ونسمع نفسي، نخدم روحي بش نخدم بلادي ... ونخدم الناس إلي تستاهل ...

- بلادك ما تحبكش تسكت ، بلادك حاجتها بيك ، حتى بالتنبير والتفدليك ... الثورة حاجتها بيك إنت وأندادك ، بالكلام والفعل باش تخدم بلادك ، مش بقراية الكتب في التراكن ...

- أندادي ؟ الأكثرية غطس في حرب هوية ، اش عليك هما فهمو الحداثة والديمقراطية ويحاربو في الرجعية ، ومن الجهة الأخرى يحارب في الإلحاد والعلمانية ، بربي شكون بها الأرض هاذية ؟ شكون بش يبني ويخدم ويتعلم ويعلم ؟ شكون بش يحسب ويناقش ؟ شكون بش يطلع بنا الفوق ؟ 

- هاو يناقش في عقد جمهوري يعملو به دولة ديمقراطية مستقبلية ...

- عقد جمهوري متاع شنوة ؟ باما مناسبة ؟ وحكاية التطبيع مع إسرائيل ؟ ياخي شبيهم ما ينقشوهاش من ناحية ديمقراطية ؟

- معاش نفهمك إنت ، غبت علي برشة ...

- صحيح غبت برشة لأني نكره كثرة القيل والقال وقلة الافعال ، كيف ما يقولك ملك بن نبي " حينما بطل عمل اليد سقط عمل الفكر حتما " ... احنا قعدنا كل من موقعه ينظر ويتفلسف ... مدونين (حاشى إلي ما يستاهلش) كبرو ريوسهوم ... يحسابو أنفسهم أذكى الناس ، وهما من يمثل شباب تونس ... ومن يعاندهم أو يجي ضدهم يسبوه وقدرو يطيحوه ... وهما ياكلوا في لحومات بعضهم ، أنا شفتهم وسمعتهم وما نحبش نكون كيفهم ... 

- على هذاك نسيتني ؟

- تنجم تقول ... أحيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ... كيف تشوف ناس مسيبة السراق وتسب في واحد عمل لحية أو مرا لابسة نقاب ، ومن بعد يحكي على العدالة الإجتماعية ويتفلسف عليا ... هذا أمر يسود له وجهي ... كيف نشوف اعباد تجري وتلهث على بلاصة ، على كرسي ، على أربعة فرنك يبيع امو وبوه ... نخاف على البلاد ، قلبي يوجعني والكلام معاش نقدر عليه ...

- تي تكلم يا ولدي شكون شدك ...

- ما شدني حتى حد ، تعرفني مانيش بش نحشم منهم ، أما نخاف على بلادي ، نخاف من الفتنة ، نخاف عليها من روحي ، تجربتي صغيرة وولاد الكلاب برشة ... يلزم وحدة شعبية ، كيف وقت تخريج الإستعمار ، كيف وقت تخريج بن علي ... يلزم كلمة وحدة ...
 هاو الجماعة إلي يفهمولها قالو إلي احنا في مسار الديمقراطية ، هما يفهمو ، أنا شكون ؟ أنا منين نفهم ؟ هما ناس قرية برشة كتب ، ناس تحب تحمينا على خاطرها من الرجعية تخاف علينا ... تيمشش في بالك يعملوا في الوصاية ؟ لا يا راجل ... فك عليك من هاك الغناية ...


- مشيت قيدت روحك في الإنتخابات ؟ 


- مزلت ، أما بش نمشي ، ما عندي شكون ننتخب ، أما تو ننتخب ...


- هاو الأحزاب برشة عندك الخيار ...


- إي ، بش نختار إما حزب يسب النهضة أو النهضة ... هذا اش عندنا اليوم ، إنتخاب متاع شماتة ، متاع كره من النهار الأول ... ما ثماش مشروع بناء للبلاد ، مشروع توحيد الصفوف ، مشروع يتعدى بنا عامين أو ثلاثة حتى الأحزاب تتعلم تخدم وتخرج من إطار الجمعيات ... ما عندناش مشروع بناء للتعليم ، مشروع كل حزب يعطي إقتراح و يتفاهمو مع بعضهم على حل حتى يهربو بالبلاد من الخراب في الوقت الحالي ومن بعد كيف يكبرو ينجمو يتنافسو ...


- زعمة يتفاهمو ؟


- لو كان يسكتو علينا جماعة الخلافة ، وجماعة اللائكية ، نتفاهمو ... الثنين يجيبو في مشروع نجح أما مش في واقع كيف واقعنا ... يعني مشروع فاشل اليوم ... حاجتنا مشروع ينهض بالدولة ، مشروع يحول علمنا إلى عالم أفكار ... حياتنا تدور حول أشياء ، مادة ، وفي أحسن الحالات حول أشخاص ... نحن نعاني نقص فاضح في الأفكار ... أفكار لها روح ... قادرة على إصلاح المنظومة التربوية والمجتمعية والأخلاقية وغيرها ... أما النقاشات البيزنطية فهي تشتت ... أما شكون يفهمك ...


- إي إلى متى بش تقعد ساكت ؟


- زعما كلامي يصلح لحاجة ؟ زوارك تعجبهم الكتيبة ؟ وتونس ... طلعو فئة قليلة من يحبها ... الأغلبية يرحم عمي ... 



- تونس يلزمها رجال ...


- تونس يلزمها من يقول كما قال عنترة " لا تسقني ماء الحياة بذلة ... بل فاسقني بالعز كأس الحنظل" ...