عادة وأنا بديت نتبسم ونحب نشدها بالحديث ونبدا ننصح فيها ونعاود على القسم التحضيري وأهمية المراجعة وكيفاش تنجم تنظم وقتها وكيفاش يلزمها تخدم في فترة المراجعة ، وفي الأخر بش نقترح عليها نجيبلها كتبتي وكراساتي لدار خالتي ... و- بالطبيعة يلزم تخليلي نومرو التليفون ... الحاصل بدات الأحلام تتبنى ، ولكن سرعان ما ...
أنا من الناس إلي كيف ياخذ الثقة في روحو مع طفلة يوحل ويولي يلبز .. المرة هذي هذاك شنوا صار، بديت نحكيلها في قصة حياتي، إي نعم ... تقول قاعد معها في قهوة والطفلة ما عندها ما تصنع ... نحكيلها إلي أنا عملت "بربا" و من بعد مدرسة مهندسين، إلي فيها برشة جو .. ما نفيق كان بعلامات الإسمئجاج على وجهها :
- باهي باهي ، ربي يعينك .. أية تصبح على خير
- ( في قلبي: صحيتك يا بوهالي) ... تصبح على خير ..
تلفتت وأنا دايخ نلوج على "قجر" .. لقيتوا يتفرج فيا و يتبسم
- تعبر يا مدير
- لا شي بلبزتها !
- إي من ضحكتها وتلفيتتها بعد ما إنت مشيت، أنا نقول بلبزتها هههه
خليتو يهرج ومشيت خدمت الموبيلات، ركب هو وطرت بيه للبحر .. في الثنية فمة قنطرة تشق فوق طريق سيارة ! وقفت غادي .. وهبطت من الموبيلات وطلبت منه أنه يسكت ..
كانت الدنيا قبل المغرب بدرجين تقريب، نشوف من بعيد في الشمس وهي هابطة وراء الغابة ! واللون الأحمر في السماء الصافية زايد في المشهد شطرين ! وسرحت معاه .. تعرف، ساعات الإنسان يجري من خدمة للدار للقضية للماكلة للتليفون للفايسبوك .. ولكنه قليل وين يعدي لحظات يتفكر فيهم مع نفسه ويراجع حساباته ... لحظات يحس فيهم بأنه إنسان، يحس فيهم بالجمال ويتذوق الطبيعة و كل ما فيها من أحلام .. نتصور أني لو كان نخصص نصف ساعة كل يوم للتفكر تو نولي أسعد انسان ... نسكر كل الألات، كل ما له علاقة بالعمل ... كل ما له علاقة بالتعب والشقاء والضجيج ... ونحل كل ما هو رحلة إلى العالم الفسيح ... إلى الطبيعة والخيال الشاسع المريح ... أنك تفتح الشباك وتتأمل في الناس المزروبة، أنك تطلع في قمة وتشم الهواء النقي، أنك تستلقي على ظهرك وتتفرج في السماء أو أنك تحل كتاب أو رواية وتسرح في عالم ما وراء الحياة .. تحس بروحك إنسان، تحس بنفسك تتحرك ... و تتنهد ...
- صاحبي، الدنيا بدات تظلام راهي ! وأنا نحب نروح ..
- أووه يا عمدة، برحمة أمك علاش تقص عليا !
- تي كهو، شنوا بش تلعب فيها نومنسي والعصافير تزقزق ! تي زايد تكذب على روحك، جادور تطلع تهبط تقعد جادور هههه
تلفتتلو ومن غير ما نجاوبو، إبتسمتلو ... على خاطر إنسان بالرغم الهوة الشاسعة إلي بيناتنا، يبقى من أعز الناس عندي .. إنسان بسيط، كل شيء يفرحوا، أعطيه رزق يومه ويعيش أسعد الناس .. إنسان إلي في جيبو موش ليه، و السرقة والقلبة خاطيه .. ما يستحق لحتى حد والناس الكل تستحقلو، ديمة مبتسم ولكنه مش يضحك، وديمة كئيب ولكنه مش عبوس .. هو مزيج من الأحاسيس و التناقضات ... هو قلب طيب .. هو روح خفيفة .. هو إبتسامة تسرقها في وسط الحياة التعيسة .. "قجر" مش طالب من الدنيا كان رضاء الوالدين .. إلي ما يعرفهمش ... ماني ما قلتلكمش .. يتيم من والديه الإثنين .. أموا توفات كيف ولدتو و أختو توامة ... بوه بحار، غرق وهما ولاد 5 سنين .. رباهم عمهم حتى للعشرين ... الطفلة عرست وتهنات، والولد ولا عرصة متع حانوت الحماص ...
طلعنا في الموبيلات ووصلته للدار ..
- كان عجبتك الطفلة قلي .. تو نتلف "وزغة" .. نقلوا مخطوبة !
- تو نحكيو .. تصبح على خير
أنا دخلت للحومة نلقى غسان كشاكشو طالعة، قلتلو بش نهز الموبيلات نشري خبزة لأمي فيسع حاجتها بها، ضربت 3 سوايع وأنا ندور عليها ..
هز موبيلاتو وما سكت إلا بعد ما وعدته بش نصبلوا دينار "لايت" !
في اللحظة هذيك .. حسيت بالهدوء .. بعد الصخب والجري الكل، لقيت روحي وحدي بش نخمم في الحكاية على كيفي قبل ما ندخل للدار .. تعديت للعطار خذيت من عنده دبوزة "ڢيڢا" و شطر "باڨات" بالفرماج والهريسة و "الڢريانت" .. وقعدت على عتبة الجيران نملخ في الكسكروت و نكمبز ..
الحكاية وما فيها، الوالدة جبدتلي على طفلة كشيت عليها ... طلعت وردة عيني ما تاذيها ! و مخ الهدرة كيفاش بش نعمل معاها موعد !
الحلول المتاحة قدامي مش برشة ..
إما نكلم "قجر" يتصرفلي في نومرو التلفون .. وهنا تنجم تشك في نيتي وحتى ما تعطينيش حتى أهمية .. كيف ما تنجم تعجبها الحكاية وتفرح ووقتها عادة شاخ العصفور ..
إما نولي أنا زادة عرصة من عرص البلاد ، ونشد راس الحومة متاعهم حتى نطيح بها ... أما الحل هذا فيسع نحيتو .. حسيت فيه برشة تروميز !
الحل الأخير ، وربما الأضمن، هي أني نكلم الوالدة .. تقول شافها، ويحب يدخل من الباب الكبير ..
الحقيقة وبالرغم من أنه نخير نعرف رأي الطفلة مني لها قبل ما يدخل حتى حد بيناتنا، إلا أني خيرت الحل متاع أمي .. أول حاجة بش نعطيها الإحساس أني ناخذ بخاطرها، ثم ارتح ليا ... هي تخدم الخدمة و الجواب يجني !
كملت الكسكروت، ڨعبت الڨازوزة ... و قصدت ربي ..
نلقى أمي مش فرحانة حتى طرف ! وطول دخلت فيا !
- اسمعني مليح مليح ... أنا كي نجبدلك على طفلة لمصلحتك ، نحبك تكون فرحان و تكمل روحك .. أما إنت شي ... ما فهمتش لشكون جيت ، بوك في عمرك يجري من طبيب لطبيب بش يداويك ! وإنت لاقي كل شي بين يديك و تسيب في الهبال !
- اسمعني ..
- يزيني ما سمعتك، دبر راسك ! أنا معاش بش نتكلم على حتى حد .. نهار إلي تلقى شكون قلي .. أما من ناحيتي تهنى معاش نتدخل ..
- تي أنا جايك بش نقلك راني خممت وبرا تكلملي عليها ! شفتها اليوم، وعجبتني ونحبك تتكلملي عليها ..
يتبع
قلنا السلام :) و نعطيك بعض الملاحظات :)
ردحذفانتقالك من حكاية انك بلبزتها الى المشهد الرومانطيقي ما يخليش الواحد يحس بصدق المشهد دونك و انا نقرا في شاعيريتك جتني نفس فكرة صاحبك اما هو عرف يعبر علاها خير "تي كهو، شنوا بش تلعب فيها نومنسي والعصافير تزقزق " :) بالنسبة للجادور ههه انتوما ادرى ببعضكم :)
و أبدعت في حديثك عالقجر :) يعني تحسو كلام مالقلب :') ( ربي يفضلكم لبعضكم)
و سؤال : اشبيكُم عندكُم أسامي تقول في بريزن برايك؟ :/ همم ؟
اي و راك تعمل في البوبليسيتي :/ (و هذا يعاقب عليه القانون :p ) شتوة فيفا و زيد حاط صورتها ؟
اخيرا مسكينة الوالدة مرجتها :ههلول:
ايا بون شونس ..نسستنوا البقيّة :)
أكثر فازة عجبتني كي وقفت تتأمل في شمس الأصيل وهالصاحب الي عندك ربي يخليهولك انت زادة ظاهر فيك حنيي وقلبك كبير! دخلتنا في عالم الأولاد الذي لا نعرف عنه الكثير!
ردحذفبالعكس شيمار ! في اللحظة هذيك بالذات وبعد زلعة أو تزليطة من الحجم الثقيل تحلالنا النومانسية :)))
ردحذفيطلع منك يا كاليمارو : ملا زنس سوسبانس عامل هولنا...
شيمار:
ردحذفكيف ما قلك الأخ "نعم للإسلام " ... قوة الرومنسية تجي بعد عاصفة قوية ... وقتها تحس بالانتشاء وتعمل بون كيف :)
بالنسبة للأسامي، عدة بالية في المدينة إلي تولدت فيها، الناس الكل عندهم كنية بليدة :د
الوالدة مرجتها، أما هذا دورها كوالدة :) تتمرج وتفرج وتتيسر وهكذا دواليك :)
CHAMS ALASSIL :
شكرا ربي يفضلك :)
نعم للإسلام :)
صديقي ، تفهمني يا روبرتو كارلوس :)
أية إن شاء الله يوفى البخل ونرجع نكتب هههه :)
نشوفكم عن قريب :)
very funny :D
ردحذفالطفل ما يدخل مالباب الكبير كان وقتلي يبدا ملزوز ههه
ردحذف