كل مرة نقول وفا ... بش تمشي علينا ... وإذا بيك تعاود ترجع من حيث لا نرتقبك ... كل مرة نقول ارتحنا وتهنينا إلا أنك مكبشة فينا ... يا الأنانية ... الله لا يخليك لينا ...
كيف نقول أنانية نقصد بها برشة حاجات ومنها :
- الناس إلي تجبد لأرواحها / لأحزابها ... والغاية متاعها الكرسي وبس ..
- الناس إلي نهار كامل وهي تعس على أخطاء الناس الأخرى وبينما الأخطاء متاعها لا تعد ولا تحصى ...
- الناس إلي تتهم معارضيها بالبهامة وفي نفس الوقت تستغل هي الموروث هذا وتتحفنا بلوحات فنية من التصطيكة البقري ...
- التخوين ، التهم البلوشي ...
- الدخول في الحياة الخاصة للناس ...
- غياب النزاهة وبالتالي أصبحت كل الوسائل مشروعة من أجل الوصول إلى الأهداف ، من تلفيق (تصاور، فيديو، كلام كيف شفنا في برشة صحف، مونتاجات موجهين ...) ، إزدواجية الخطاب ...
- غياب الإحترام ومنها إحترام المشاعر الدينية ... ونذكر هنا مثال الناس إلي تتمسخر على كلمة "تكبير" ...
- غياب التواضع والإعتراف بالخطأ ...
بصراحة الأمثلة عديدة ومتشعبة ولو كان نقعد ليلة كاملة نحكي ما نكملش من كثر العوج ... لكن نحب نحكي في التدوينة هذي على الحاجات إلي نشوف في قلة قليلة لاهيا بها بينما هي أهم ... حاجات ممكن ياسر تجعلنا نتحد وننساو الصراعات "الجانبية" إلي لو كان ثمة حاجة باش تهز البلاد في هاوية راهي هي ...
قلت أن النقد كثر ، حاجة باهية ، لكن النقد مهوش هو الحل إلي حاجتنا به اليوم ، اليوم حاجتنا بالبناء ولذلك حاجتنا بمثال :
- ناس تعطينا أو تتلها بالأرقام الإدارية وأعني بهذا التنمية ، نسبة البطالة ، مستوى المعيشة ، نسبة الفقر ... حاجتنا احنا كتوانسة والأحزاب إلي باش تتقدم بالأعداد هاذم حتى تعمل حساباتها ... وبصراحة أنا لتو ما فهمت كيفاش بعض الأحزاب تعطي برامج ونعمل ونقد ونبني ونفرق وفي البرنامج تلوحلك زوز أرقام بدون عنوان وإنت إفهم وحدك ...
- ناس تتلهى بسبر الأراء بطريقة نزيهة ... اسئلة تبعد شوية على كل ماهو (اناهو الحزب إلي باش تصوطلو ، أو إنت مع أو ضد النهضة ... ) ... كذلك لهو شوية بالمشاكل الإجتماعية والخروج من الزوبعة إلي في طاسة متاع التيار الظلامي والتيار الحداثي ...
- ناس تشد صحيح في قضايا التعذيب والممارسات إلي تقوم بها الداخلية إلى يومنا هذا ... أم هي أيضا إشاعة ؟
- ناس تشد صحيح في محاسبة رموز الفساد ... وكفانا من هذا مظلوم ، وكان يخدم في تونس تحت حس مس ... ياخي بابا وبوك كانو يدربكو ؟ تي ماهو يخدمو في البلاد ، أما القواد قواد ويزي ما تسامحنا ... بن علي حرب بالمليارات على القليلة نحاسبو إلي تحت يدينا ...
- ناس تشد صحيح في إستقلال القضاء إلي مزال يعني إلى يومنا هذا ...
- ناس تشارك في جمعيات وتخمم في مشاريع ... المفيد يزينا تنبير ، فدينا منه ... نبرو ساعة ، ونخدمو 10 ...
باهي ، يقول القايل ، أنا وإنت كيفاش نعملو ؟ ما نعرفو شي ... تربينا على النوم والدربيات ؟ ...
نثقفو أنفسنا ...
- كيف أنا نأمن بنظرية المأمرة والماسونية ما تجيش تكركرني وتقلي بهيم ... حاورني حتى كان ما فهمتكش وسبيتك كون إنت حظاري وتحلى بالأخلاق إلي تحب تشوفها عندي ... تو وحدي وحدي نلوم روحي ...
- إسمع وفلت وهذي أكثر حاجة تريحنا من المشاكل وتبني البلاد ، كان على كل بونتة متاع سيجارو نشدو فران تو البلاد الكل تاقف ... وفي نفس الوقت نتعلمو ناخذو موقف وقت اللازم ... ماكانش يتسيب الماء على البطيخ ويولي كل شي يتزلبط على بعضه ...
- ثقف من حولك ... أحكي مع خوك الصغير ، مع صاحبك ، مع صاحبتك في تليفون متاع نصف الليل ...
نخمو في البلاد ...
- يلزم نعرفو أن كل واحد فينا يحب بلاده ، بدرجات مختلفة وكل واحد يشوفها بطريقة معينة ... الإختلاف باهي ، كان جينا الكل كيف كيف شنية حلاوتها العيشة ... لذا نتعلمو من الإختلاف ونوظفوه في بناء البلاد قبل كل شي ...
- نعرفو أن كل حركة ، كل دقيقة ، كل تنبيرة ما تخدمش البلاد راهي تهدم فيها ... هذا ما يعنيش أنا يلزم نكشبرو ونكشو ونشو ولا نضحكو ولا حتى نبكيو ، أما الخدمة أولى من كل شي ...
- نتعلمو الأولويات ، ونسبقو الناس إلي أحوج منا ... كفانا أنانية ... ثمة ناس باش تموت بالجوع هي أحوج من الناس إلي تخدم ومش مرسمة ... البطال إلي بشهادة هو أبجل من إلي بلاش ... هذا الكل يمشي في سياق تسهيل الأمور حتى تبنى البلاد ...
وبالتالي هذا نداء مني وبجاه ربي ، الصفحات إلي نهار كامل وهي تتكالب ( و بالأخص مؤخرا) مش كان خدمتو البلاد خير من العرك والتفوريخ متاعكم (نحكي بالطريقة هذي على خاطر نعرف فكم ناس تبركالله عليكم غير لاهين في حكايات بدونة) ... الكلام هذا ما ينزهنيش ، أنا زادة نزلق أما كيف راجعت روحي نطلب من الناس تراجع أنفسها على خاطر بالمنوال هذا ، لا ثورة ولا إقتصاد ، ولا حرية ولا عمار بو الزور ... تي لا عمار هاو راجع ، الصبر بركة ... أما في حلة جديدة ..
الناس إلي تعمل في المطالب متاع الزيادات والناس إلي مسمية روحها على الأغلبية الصامتة ... رهو لا فرق بينكم ، واحد يدخل الإقتصاد في حيط ، والأخرين الثورة في حيط ...
هذي تدوينة نكتب فيها ونحس في روحي تعبت ... تعبت من "الشعب يريد" نحب نشوف "الشعب يعمل" كفانا من عقلية اطلب واستنى ... يلزم افعل، تحب تبدل حاجة ؟ اعطني بديل أو أسكت ... ما عجبكش حزب ؟ اعطني بديل ، واعطني علاش ؟ ... وبالمناسبة كلمة للمثقفين أهبطو من كراهبكم ، وأقرب من الشارع وكفانا كفانا إستعلاء ... هذي تدوينة نحلم فيها ... لأني بديت نفقد الأمل في برشة حاجات ... ولكن الأمل لا بد منه حتى تشرق الشمس من جديد ...