بما أني قررت إتباع مبدأ "خالف لا تعرف" (إي ركزولي مع "لا") ... في الحقيقة كيف تبدى حالل مدونة وتخالف معشر المدونين الأبرار ، المناضلين منذ سنين ضد الظلم ومن أجل الحرية ، فإنك تمشي في العفس ...
أنا اليوم قررت باش نحكي شوية على العالم التدويني في زوز تجارب عشتهم :
الأولى بدات في اواخر 2007 وسكرت المدونة في اواخر 2008 ... في الفترة هذيك عملت شوية صحاب وبالأخص اكتشفت المدونين التوانسة ، اكتشفت المواضيع المحبذة عند الأغلبية متاعهم (عمار 404 ، ومحاربة البهامة ...) ، في الفترة هذيك كنت "مكبش" في "الأنونيما" ، هذاك علاش بخلاف تعاليق عند البعض ما حاولتش نزيد نقدم وخاصة أني كنت "نخاف" من المندسين لأني في حياتي الخاصة كنت عشت تجربة خطيرة وقريب نمشي فيها غزاز ... لا علينا ... علاش بطلت التدوين ؟ في الفترة هذيك كان -وبصفة غريبة- كثر عدد المدونين الملاحدة ، وكبر الإستفزاز بطريقة غريبة (أذكر منهم عاشور الناجي ، مدونة مسلم سابق ، ماني الإفريقي ، مدونة ضد البهامة ... ) والعديد العديد من الناس إلي كنت كيف تدخل لمجمع المدونين ما تلقى ما تقرا بخلاف السبان ... نتفكر كنت شاركت في حملة تدوينية يوم 15 جوان 2008 ضد الإسلاموفوبيا.
تزامنت الحملة هذي مع أحداث الحوض المنجمي ، فتم سبنا واتهامنا بالخيانة ، يعني خلاو القضية إلي يسبو فينا على خاطرها وتلهاو بنا أحنا ... بالطبيعة مانيش نحكي على المدونين الكل لأنه كان العديد من الناس إلي نحترمهم إلى يومنا هذا ومن بعد ما سكرت المدونة قعدت ديمة نقرالهم ... على كل كانت جانتني ظروف شخصية شجعتني على الخروج من عالم بديت نفد منو وألحق يقال ...
بالرغم من هذا قعدت ديمة عندي شرارة ونحب نرجع نكتب ، كانو أصحابي إلي دايرين بيا ما يهتموش برشة بالحكايات متاع السياسة والرأي العام ... توانسة عياشة ولا يبالون ...
في اواخر 2010 في نوفمبر قررت نرجع ، حتى نفرغ قلبي ، ولكن المرة هذي بأكثر ثقة في النفس وبالأخص أكثر إستعداد لمواجهة الجراثيم إلي كانت توسخ في المدونات ... بالرغم أن الأغلبية متاعهم إختفاو ...
هنا في الفايسبوك عاودت لقيت وجوه نعرفها ، وفي الحقيقة حتى واحد فيهم لا تبدل ، إلي يناضل من أجل تونس ، باقي تونس في قلبو ولا يهمو ، وإلي عامل من "الخوانجية" راس مالو مزال مخو الغادي ... المرة هذي قررت أني نحتقرهم على عكس المرة الأولى إلي كنت "ندافع" على من يسموهم "بالخوانجية" كيف يكون الكلام مش موضوعي (وهما الجراثيم هاذم أبعد ما يكونوا على الموضوعية) ..
مثال ؟ ما نبعدوش البعيد :
أنا إلي عجبني في عالم التدوين هو من الظاهر اللحمة إلي بيناتهم والدفاع عن المظلوم -ثمة ناس هكا- ... لكن أسفي وألمي كبيران وقت اكتشفت "الحقيقة الخفية" متاع برشة فيهم ... يضربو في راس براس والكلام في الغياب والنفاق والجبن والتبلعيط والتزلبيط ... وما يتفاهمو كان في قليل من الحاجات ... هذا الكل ما يقلقنيش على خاطر انجم نعيش من غير ما نعمل معاهم علاقة حميمية ... المشكل في كونو فما برشة يدعيو للحرية و لكن الحرية لا تشمل من يخالفك الرأي ومن هنا نرجع للمثل إلي بديت به التدوينة هذي ... على سبيل المثال أمان الله متاع الحقائق الخفية (إلي مانيش بش نحكي على رأيي فيه ، ما يلزمني كان أنا) أما إلى حد الأن نستنى في حملة عليه ، صحيح أني ما نشاركش في الحملات لأني اعتبرها فرض كفاية ، إن شارك فيها البعض يسقط الذنب عن البقية ، أما كيف ما نشوفش حتى كلمة حق نتكلم ... أمان الله طالب ، و الدولة ما عندهاش حتى حق باش تجندو ولا تسجنو ، ونذكر هنا حملة قامو بها تقريبا نفس الوجوه منذ عامين "لا لسجن الطلبة" ... أما اليوم عندنا كمالتها " لا لسجن الطلبة ، نعم لتجنيدهم ( وتكسير خلقهم إذا كانو خوانجية) " ...
لذا يا حكومة الهانة والرقاد في الجبانة (وبالأخص الثانية لو أخذنا بعين الإعتبار معدل اعمار الناس إلي فيها) ... "سيب أمان الله" ... وسيب جميع المعتقلين إلي معاه ... وسيبو صالح وسيبو الشعب يعيش رانا فدينا من الوصاية متاعكم !
نحب نعطي مثال أخر على حرية التعبير و "المانبولسيون" متاع الرأي العام في ما يخص المدونين ... حكاية جمعتين التالي وأخيراً بعد ما تلم معشر المدونين وعملو حملة لإطلاق سراح سمير الفرياني ... مدونة معروفة قامت بنشر جميع المدونات إلي تحكي على الموضوع بخلاف التدوينة هذي (يمكن ما شافتهش ... :ندوح في راسي بكل براءة:) ...
بصراحة نفس الخلاصة خرجت بها في تجربتين متاع تدوين ، الأغلبية متاع المدونين زعام كان في التفشليم والتبقبيق ... والحرية متاعهم كذبة ، مجرد "ايماج دو مارك" ...
بالطبيعة (باش ما نظلم حتى حد) وكيف ما قلت مانيش نحكي على جميع المدونين وانما نحكي على الفئة إلي تفرز على شكون تحكي وشكون لا حسب القناعات والأفكار ... ولهاذم نقوللهم كما قال عشيري الفن ... قصبة ليكم تنفخوا فيها لين تفدو ...