بعد ما قريت تدوينة الليزيون هنا ... حسيت بنوع من الخنقة ، شيء بالله يخلي الواحد يثور وينطق من جنابه ... كان بودي نخطف السيد المدير إلي في التدوينة هذيكة وندخل فيه بدبوزة ... لا نحب نعذبو كيف ما عذب هو الطفلة الصغيرة وكرها في حياتها ...
الحكاية هذي ذكرتني بحكاية أخرى ... باش نحكيها باختصار أما قبل نحب نقول كلمتين في ما يخص الجمعيات النسائية البدورو ، برى يراكم وين تقبلو تلقاو بن لادن قدامكم ، برى يراه يجري وراكم بدبوزة كوكا ، لا عد انتم تلوجو عليها ، برى يراه يلبسكم خيمة ، مظلمة عليكم ديمة ، لا توريكم نور ولا بابور ... علاش ندعي ؟ على خاطر لاهين بالريق الفارغ ، هو ميراث ، هو إلبسو "جوب" نهار "العيد ضد العنف" هو شعارات زائفة متاع "حداثة" و-"تقدم" و-"المرأة التونسية عملت" و-"المرأة التونسية تعمللها" ... شعارات ريحتها منتنة كي ريحة كلاصتكم يا خماج ... على كل نتصور الفكرة وصلت ... أين أنتم من الحكايات هذي ... أم أنتم تتلمو في "جمعية" وتلمو الرهوط إلي كيفكم وتقعدو تصفقو و تصيحو في الشوارع "حررنا المرأة" ... أين أنتم من المشاكل الإجتماعية الصحيحة ... ملاحظة الحالة هذي يمكن تقولو إلي هي شاذة ... أما راهي موجودة ...
********
" كان ديمة يروح إمخر ، وأمي فين تسألو "شبيك لتو ؟" يضربها ويسبها ، وكيف أنا نتدخل باش نحز بناتهم كيف كيف ... كان خويا إلي أكبر مني وين يسمع العرك يهرب وما يرجع كان عند الفجاري ، سكران، حيط يهز وحيط يجيب ... تبعتو ، بابا، حبيت نعرف شنية الحكاية ... أمي مريضة وديمة في الفرش ، وخويا ديمة هامل، وليت نخرج في الليالي نتسرق ونتبع فيه ...
والله شفتو معاها ، شفتو كيف نشوف فيك إنت ، بيناتنا زوز مترو ... شفتو وهو يبوس فيها ، في كرهبتو يطلع فيها ... زدت تبعتهم وعرفت دارها ... شفتو وهو دخل معاها نهار أحد العشية ... خرج من الدار وقال مشي نتفرج في الماتش ... وهو مشى يلعب الساقط "
"يزي ما تقولش هكة على بوك"
" دمرني ، حطملي حياتي ... ساقط ومهوش راجل ... أمي قريب تموت ، عندي كيف اليوم وقت ستنيتو قدام باب الدار ، هو خارج وهي وراه ... يتمعشقو ... وحل الباب "
" فش تعمل هوني "
" روح للدار تو أمي تقلك"
" ضربني ودخلني لدارها ، نتشني وفي القاع مرمدني ، جبد السبتة ووكلني طريحة ، وهي تغزرلي وما تكلمت شمتت فيا ..."
" تحل فمك نذبحك، نقتلك ، نشنقك ، ننسى إلي أنا بوك ..."
" الحقيقة خفت ، على أمي مش على روحي ، وليت نستغل فيه ، في مصروف ، نلوحلو باكو الدخان قدامو وما يقول شي ... ساعة يهبل عليا يعطيني طريحة ، وساعة يعمل روحو ما شاف شي ... وأنا ديمة نعس عليه ... مزال يشوفها ، عام الباك متاعي ، جاني في أول العام وطلب مني السماح ، قال إلي هو معاش يشوفها ، وإلي أنا كبرت ويلزمني نقرا على روحي ونجيب معدل باهي ، باش يكون مستقبلي باهي ...
الحقيقة معاش يمشي يشوفها ، ولا ديمة لاهي بيا .. يجيبلي في الأساتذة للدار باش يقريوني "مات " و"فيزيك" "إنقلي" ... تي حتى من "الفلسفة" ... أستاذ الفلسفة كان رصين ، فيلسوف ماك تعرف كيفاش يبدا ينظر للدنيا بطريقة مختلفة ... إرتحتلو وحكيتلو على مشكلتي ، قتلو إلي أنا ما نعرف حتى حد ينجم يواسيني وإلي خممت في الانتحار ... خرجني وحوس بيا ، عاوني باش ننسى أو نفكر في حاجة أخرى وبالشوية بالشوية بديت نحس في روحي ما نجمش نبعد عليه ... "
" أستاذ الفلسفة إنسان باهي ، وديمة يقلي يلزم نتقربلك أكثر ، شنوا إلي ينقص بنتي ؟ اطلب تاخذ "
" ينقصني أب"
" نهار اربعة في الليل ، ثلاثة أيام قبل إمتحانات الباك ، جاني أستاذ الفلسفة يراجعلي في محور العلم ... قلي ديمة يطيح في الباك ... قلي يمكن أخر مرة نشوفو فيها لأنو باش يسافر ... باش يعمل الدكتوراه في أمريكا ... حسيت إلي يلزم نستغل أكثر ما يمكن الليلة هذيكة على خاطر باش نخسر أكثر إنسان يفهمني ... وإغتنم فرصتو ... كيف قتلو لا ... قلي إنت حيرتني و أنا نحبك ... ذوبني بكلام حلو ، وعدني يخطبني قبل ما يمشي للخارج ، وعدني ووعدني ، ضميته ليا ... ونسيت روحي ..."
"نحبك" قلتلو ... هز التليفون " ألو ، تنجم تجي ؟"
"بابا ؟" ... "أهيكة بنتك ... كيف ما تفاهمنا ، اعطني فلوسي خلي نمشي" ... "ضربني ومرمدني ، وقالي وحدة بوحدة " ... قلي مستقبلك بيدي ، عرسك بيدي ، بدنك بيدي ، روحك بيدي ... حياتك بيدي ...
"حياتي بيدي أنا ... حياتي بيدي أنا " ... عندي ثلاثة سنين وأنا نعاني فيه ... معاتش انجم ... حياتي بيدي أنا ، حياتي بيدي أنا ... كانت ليلة الباك ...
إهدأ إلى روح "م ... "