قلنا السلام ،
بعد مدة من أخذ ورد مع نفسي الإمارة بالسوء .. نجمت نتغلب عليها ونقنعها أن الحديث في السياسة في تونس في الوقت الحالي كصعود جبل الهملايا ! تبوريب فارغ .. و كل متسلق يزايد على صاحبه بش في الأخير يوصلو لنفس النقطة !
قلت نرجع نخرف حكايات لا علاقة، منها تفرهدني وربما تفرهد حتى المار عليها وتخرجوا ولو للحظات من أزمات الفاسبوك والعصب .. وعلى الطاير هكا ما نستحظرش حكاية ولكن بش نحاول ..
في إطار "لمان الساقين" و "تكميل شطر الدين" الوالدة -ربي يخليها ويبارك فيها- عاملة فيا تو محسوب عام وشوية .. يا ولدي اش ناقصك ؟ بعقلك، بخدمتك، حليلتك (في هذي ما جابتش هههه) ...
أنا في الحقيقة بخلاف أني ما نحبش برشة تكسير الراس متاع فترة التعارف، الفترة إلي تبدا تعرف إلي الطفلة إلي قدامك تغالط فيك (طبيعة نسوية نرجسية) .. وتعرف إلي على قريب بش تبدا الطلبات والتنغنيغات و غيرها من قسوات .. ونعرف إلي نهار إلي نغلط ونعتب باب دارهم، غير نعس على شعر الشيب وقتاش بش يبان برك !
هي فما برشة ظروف موضوعية أخرى بخلاف الدلال هذا ، هو أني نحس في روحي مش مستعد نجابه مسؤولية العرس وكل ما يجي في جرته من إلتزامات أنا في غنى عنها .. وزيد وألحق يقال عاجبتني الحياة إلي أنا فها ، اش قام عليا ندخل فيها فارعة ؟ على كل .. الجواب الوحيد إلي نجمت نخرجه للوالدة من غير ما تعملي عرعور ، هو ما عنديش وقت بش نلوج على بنت الحلال !
فما راعني إلا وشمرت على ذرعاتها وبدت تلوجلي ..
- ولدي لقيتلك طفلة تعمل ستة وستين كيف
- أخطاني
- الزين والقد والقراية
أنا سمعت الزين والقد و حسيت أن إبتسامة بدات بش تفلت، ولكن فيسع ما جبدتها وقلتلها :
- شنية هالقراية ؟
- اسمها "تسنيم" تسكن بحذا دار خالتك "منيرة" !
- شنية تقرا للا تسنيم ؟
- شنوا عجبتك ؟
- تي بربي اش من عجبتني وأنا حتى خليقتها ما نعرفهاش ؟ مش لازم هاني خارج !
ودوب ما نرجع الباب ورايا وأنا خارج، نجبد التليفون ونكلم صديقي "قجر"، نعيطلو زادة "العمدة" .. هذا انسان يعدي 25 ساعة من جملة 24 وهو قدام حماص يعس على إلي طلع وإلي هبط ..
- أهلا فلوس ! وينك ؟
- أنا هاني خارج ! نتقابلو قدام الحماص ؟
- باهي ازرب روحك ، عندي دوسي نحظر فيه !
- دوسي شنوة ؟
وقص عليا التلفون .. مش عوايدو ، وزيد "قجر" عنده ما يعمل ؟ هزيت ال 103 الخضرة متع غسان ولد حومتي بش فيسع وصلت ..
- جابك ربي على الموبيلات .. هزني وين دار خالتك "منيرة" تعمل مزية !
- تو أنا كلمتك حاجتي بيك ، مش بش نخدم تاكسي سي الشباب !
- برس أمك، هذي برك وبعد نسمع العزيز !
واحنا في الثنية، بدا يحكيلي على طفلة مزيانة اسمها تسنيم ، تسكن وين دار خالتي، ماشي "يراقب في الحركة" في الحومة ... طفلة ما يعرفهاش وغاضتو كيفاش هذي تفلت من الرقابة متاعو !
- العمدة وما ادراك يا فلوس ، وما يعرفش نوارة البلاد ؟
- نوارة البلاد جملة وحدة ؟
- إي إي ، تعرفوا إنت منير وزغة ؟
بعد مدة من التفكير :
- إي يضهرلي عرفتو ، شبيه ؟
- تي ماهو هو حكالي عليها ! يحب يستحسن !
أنا في مخي : هذاك إلي مزال بش ندخل في صراع وجودي على طفلة مع وزغة ؟ تي ستنا الساعة وكي يطلع ذوقه خرشف ..
وصلنا للحومة وكالعادة جبد "قجر" التليفون وكلم شكون في الحومة هذيك ... حكاية تتليف الجرة، بش ما يشكوش فينا متساكنين الحومة، بحكم إلي أحنا مش موالفين ناقفوا غادي .. واحنا نهرو، ونحكيو على الثورة وجرحى ودمومات و الجبالي والمرزوقي .. وإذا بملاك يتعدى من أمامي !
كانت ، كيفاش نقلكم .. من أجمل ما رات عيني، بالوقت ذوبتني ودغدغتني و في مخي خرمتني .. هذي بالحق نوارة وعليها الكلام ! هذي بالحق حتى كان خارجة ثالثة إبتدائي تستحق نعمللها "جام" !
و فجأة ومن غير ما نفهم كيفاش، ننطلق وحدي وراها، و يدي تهرب عن السيطرة وتجبدها بكل لطف من كتفها ... تلفتت وكيف شافتني تفجعت .. وبدات تتمتم :
- شتحب عندي، سيبني
- اه ، سامحني ، طريقتي بش كلمتك ماهيش محترمة أما ...
- سامحني تعرفني ؟
- لا
- مالا تصبح على خير يعيش خويا !
خويا ؟ شنية خويا هذي ؟ ماهو لباس ؟ ... ولكنني شديت روحي و ركزت معاها :
- بربي، لو كان ما تراش مانع بش نطلب منك حاجة صغيرة ! تعمل مزية !
- هيا عيش خويا مروحة تاعبة من القراية، وعندي برشة إمتحانات الفترة هذي !
- (مزلت تعاود "خويا" نفشخك !!!) متأسف على القلق ، ميسالش تنجم تمشي على روحك ، ربي ينجحك ..
- يعيشك ، أما والله المرحلة التحضيرية من أصعب ما شفت في القراية !
- اه نعرف نعرف، حتى أنا عملت "prepa" و ما يحس الجمرة كان إلي يعفس عليها !
- يا بالحق ؟ و بربي صعيب الكونكور ؟
- لا لا كان تراجع مليح تسلكها !
أحنا هكك و جات في مخي فكرة جهنمية، تخليني انجم نقعد معاها على إتصال ..
يتبع
7 تعاليق:
جميل جدّا ... متميّز كيف العاده .... نستنّى الباقي يا صاحبي الغالي D:
ان شاء الله تكون الحكاية بالحق الحي أحلى ما فمة في هالدنيا وانك تعرس بحد يحبك ويناسبك اكبر نعمة ربي يوفقك وما تنساناش في التفاصيل ومن بعد في كعيبة حلو إن شاء الله! أما ما تنساش قيس قبل ما تغيص ولا يهمك في وزغة ولا ديناصور!
:))))
بش ندخل في صراع وجودي على طفلة مع وزغة : الجملة هاذي ما تلقاها كان في مدونة الكاليمارو :) قتلتني ضحك
بون شونس
men chira mazrouba w men chira ta7kilek fi 9esset 7ayetha :/
ayya bonne continuation :p
سكوحي :
صديقي الغالي .. ما تفدش برك .. بش نحاول نطول أكثر ما يمكن هههه
شمس الأصيل :
شكرا :)) .. الحكاية فيها من الصحيح وفيها من الزيادة حتى نزيد شوية تشويق وشوية أحاسيس للقصة :)
والحلو ما تخافش صحنك على شيرة :)
شيمار :
ههههه .. الهبال الكل هوني .. ربي يفضلك ..
بريمة :
هذاك التناقض الأنثوي .. وإنت تعرف هذا خير مني هههه
ثكس
إن شاء الله بدو بالتمام !
تدوينة ممتازة ذكرتني بإبداعات البرباش !!!
هههه إلي بعدو D:
إرسال تعليق
أعطي رايك